#الكنز_الثمين قصة فيها حكمة وعظة ( الكنز الثمين ) كان لرجلٍ ثلاثة أولاد ذكوراً، قام بتربيتهم أحسن تربية وذاق في سبيلهم مرارة العيش وعصارة الشقاء ، وظل يتابعهم بجهده وحكمته حتى شقّ كل منهم طريقه وأصبح رباً لأسرة يعيلها ويقوم عليها ولما كان دستور الحياة يقضي بأن السنين ستزحف على الأب المسكين وتخسره عزيمته وتجعله ضعيفاً تحت وطأة أمراض الشيخوخة ومشاكلها حيث تراجعت قدرته عن إعالة نفسه (من جميع النواحي ) كان لابد له من أن يطلبَ عون أولاده ، ويرجو منهم الخير والتعاطف والاهتمام، لكنهم كانوا ، غافلين عمّا يعانيه والدهم من صعوبات ، ولم يكن بمقدوره أن يذكـّر بنيه بما يتوجب عليهم تجاهه ، لذلك اضطر أن يُبدِع حيلهً تُعيد أولاده إلى جادة الصواب ،فجمعهم حوله وأشار إلى زاوية في البيت وقال : _ انظروا يا شباب : هناك في تلك الزاوية فخاره دفينة فيها كنز ٌثمين فيها الكثير من الليرات الذهبية ،كنت قد ادخرتها لكم في أيام مقدرتي ، وبإمكاني الآن أن استخرجها وأفك ضيقتي بما فيها ، ولكني لست راغباً في مغادرة هذه الحياة دون أن اترك لكم شيئاً،فعليكم الآن إعالتي حتى إذا متّ ُ، تقتسمون محتوياتها فيما بينكم بالتساو...